تعمل عدة شركات ضخمة مثل شركة "أن تي تي دوكومو" NTT-DoCoMo اليابانية، و "آتش بي" HP الأميركية و "سامسونغ" Samsung الكورية الجنوبية وغيرها لتطوير تقنيات الجيل الرابع Fourth Generation of Wireless Communications وبروتوكولات عمله شركات كبرى في الاتصالات المتطورة.
وذكرن صحيفة "الحياة" اللندنية : أن الجيل الرابع من الشبكات سيتميز بالسرعة الفائقة في التعامل مع الانترنت، خصوصاً أنه يتشارك معها في بروتوكول "آي بي" IP الذي يدير تناقل الملفات عبر الشبكة العنكبوتية، وإلى حدّ أن الخدمات التي تقدم عبر "الجيل الرابع" تستخدم بروتوكول الانترنت بصورة مستمرة, كما تتميز تلك الشبكات بأن الاتصالات فيها تجرى عبر ملفات رقمية كلياً، وأنها تستطيع التكامل مع شبكات من نوع "واي ماكس" WiMax التي تعتمد على نوع متطور من موجات الراديو. وكذلك تعتمد على تقنية "كيوس" QoS، المصطلح الذي يختصر عبارة "كواليتي أوف سيرفس" Quality of Service.
حيث يجري "التلاعب" بموجات الاتصال وتردّداتها وسريانها وحزمها، للحصول على النوعية الأفضل بالنسبة إلى الخدمات التي تقدم على ذلك النوع من الشبكات. كما يتميّز "الجيل الرابع" بارتفاع مستويات الأمان في المعلومات المنقولة عبر شبكاته، بفضل استخدام وسائل تشفير بالغة التعقيد.
وفي السياق نفسه فإن الشبكات المشغلة للتقنية الجديدة تستطيع أن تتعامل مع تقنيات الكومبيوتر المتقدمة والمعقّدة، مثل تقنية المحاكاة الافتراضية «سميوليشن» Simulation، وهو أمر قد يترك آثاراً يصعب رصدها راهناً، بالنظر إلى أن تلك التقنية تستعمل في أشياء متطورة تبدأ بالألعاب ولا تنتهي عند الأعمال الحربية وتدريباتها المعقدة، ومروراً باستخداماتها المتوسعة في قطاعات صناعية مختلفة.
وعلى الصعيد نفسه توقع بعض الاختصاصيين أن تتعامل تلك الشبكات مع واقع استخدام الأقمار الاصطناعية للأغراض التجارية على نطاق واسع، وبالتكامل مع الشبكات الأرضية، ما يتيح للتوسع في توفير الخدمات في الأماكن التي تغيب عنها وسائل الاتصالات التقليدية مثل الصحارى والغابات. وقد تشمل تلك الخدمات البث المتلفز الرقمي و "النظام الشامل لتحديد المواقع" "جي بي أس" GPS ونظام "غاليليو" الأوروبي الذي ينافس "جي بي أس" والشبكات التفاعلية للتعليم وغيرها. تجدر الإشارة إلى أنه و مع السرعة العالية في نقل البيانات والمعلومات التي تصل إلى 100 ميغابايت في الثانية في الأماكن المكشوفة و غيغا بايت في الأماكن المغلقة ستتمكن الشركات المُشغّلة لشبكات الجيل الرابع تقديم خدمات متقدمة، إضافة إلى استجابتها لخصائص المكان والزمان والبيئة.